"ورق" .... حُظي الورق بدور هام في تطور البشرية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا وشملت إستخداماته جميع مناحي الحياة، وعلى الرغم من تطور التقنية إلا أن الحاجة للورق بأشكاله المختلفة لا يزال مستمرا حاضرا ومستقبلا و إلى أن يشاء الله.
لقد كان لي شرف اللقاء والعمل مع مؤسسي "ورق" وأصحاب الفكرة ومن ساندهم لإقامة هذا الصرح الصناعي، حيث تحولت فكرتهم الأولى من مصنع للصناديق الكرتونية إلى مصنع لتدوير المخلفات الكرتونية وإنتاج لفات الورق المقوى المستخدمة في صناعة الكرتون، وبدلا من إستمرار مصانع الكرتون في إستيراد المواد الخام فقد تم إنتاجها محليا وتقلصت عمليات الإستيراد وفي المقابل نشأت عمليات تصدير لمنتجات "ورق" تدعم ميزان المدفوعات.
وعلى الرغم من التحديات وصعوبة المناخ ونقص المياه إلا أن عزيمة المؤسسين بعون من الله لم تعرف اليأس أو القنوط، فواصلت فرق العمل جهودها دون كلل حتى أصبح مصنع "ورق" حقيقة ماثلة تلبي إحتياجات مصانع الكرتون من لفات الورق المقوى ومصانع الأنابيب الورقية ومصانع ألواح الفورميكا.
إن رؤية وأهداف المؤسسين ساندتها سواعد فرق العمل وطموحاتها وإخلاصها وولائها فحققت بعون من الله إنجازات ونجاحات متتالية ومستمرة منذ إنطلاقة الشركة وإلى يومنا هذا، حيث تشهد الأرقام والبيانات بمضاعفة الأرقام الأولية بمرات عديدة، كما تنوّعت منتجات "ورق" وشملت الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
حافظت "ورق" خلال مسيرتها لأكثر من ربع قرن على جودة منتجاتها وتطويرها، كما حرصت على كفاءة خدماتها وكسب ولاء عملائها والوفاء بإلتزاماتها التعاقدية والمالية، كما حافظت على تنمية مواردها البشرية وتمكينها، مع إلتزامها بسلامة البيئة وإحترامها للأنظمة والقوانين المنظمة للأعمال.
تتجدد التحديات كل يوم في صناعة الورق، والعمل في "ورق" مستمر للتعامل مع كافة التحديات بما يحقق مصالح جميع الأطراف، كما أن التجديد في منظومة العمل والمنتجات ومراحل التشغيل والإنتاج مطلب هام ومصيري ... إن من لا يتقدم يتقادم.
خلال المرحلة القادمة يتعين على جميع فرق العمل شحذ الهمم وتشمير السواعد ضمن رؤية وأهداف واضحة مدعومة بخطط سليمة وتنفيذ متقن وكبح للتكاليف ورفع للطاقة الإنتاجية وخفض للهدر وجودة المنتجات وكسب ولاء العملاء وكفاءة سلاسل الإمداد والتشغيل الآمن والمحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات والبيئة والعمل المشترك والتنافس لتحقيق أكبر حصة سوقية لشركتنا "ورق".
سوف تستثمر "ورق" بمشيئة الله خلال السنوات القادمة في تطوير البنية الرقمية وأتمتة انظمة التشغيل والصيانة والتحول نحو الأنظمة الصناعية الذكية وتطبيق إنترنت الأشياء وتطوير الأعمال والنظم المكتبية وتطوير سلاسل الإمداد والإستثمار في تدوير المخلفات الصناعية الصلبة والسائلة ومراقبة وتقليص الإنبعاثات والمحافظة على البيئة وتنويع وتطوير للمنتجات الورقية.
فلنعزم الأمر ونتوكل على الله ونستعين بالعلم والمعرفة والحكمة والخبرة للوصول إلى أهدافنا وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الصائبة وتحقيق النمو في إستثمارات المساهمين وبما يعود بالنفع لكل من له مصلحة مع "ورق".
دعواتي لكم بالتوفيق والنجاح المستمر و الحمد لله رب العالمين.
محمد بن أحمد الهاشم